تقترب إدارة نادي ليفربول من اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبل جناح الفريق وهدافه المصري محمد صلاح، الذي بات عقده على وشك الانتهاء. فمع اقتراب نهاية عقد صلاح في 30 يونيو 2025، سيكون اللاعب مؤهلاً للتفاوض مع أي نادٍ آخر للانتقال بحلول يناير المقبل.
أداء مميز رغم التقدم في العمر
تشير التقارير الصادرة عن شبكة "ليفربول إيكو" إلى أن أداء محمد صلاح خلال فترة الإعداد الأخيرة، وكذلك في أولى مباريات الموسم ضد إيبسويتش تاون، قد كان ملفتًا للغاية من الناحيتين الفنية والبدنية. هذا الأداء الاستثنائي يأتي في وقت يتقدم فيه صلاح في العمر، إذ يبلغ من العمر الآن 32 عامًا، ومع انتهاء عقده سيكون قد اقترب من سن 33 عامًا.
تحديات أمام إدارة ليفربول
في ظل هذا الوضع، تجد مجموعة "فينواي سبورتس" التي تمتلك نادي ليفربول والمدير التنفيذي مايكل إدواردز أنفسهم أمام تحدٍ كبير. فالقرار المنتظر يتعلق بمستقبل أحد أهم لاعبي الفريق وأكثرهم تأثيرًا. رغم أن سياسات ليفربول المالية تميل إلى الترشيد والاقتصاد في زيادة رواتب اللاعبين، إلا أن حالة محمد صلاح قد تستدعي استثناءً.
راتب صلاح ودوره المستقبلي
حاليًا، يتلقى محمد صلاح راتبًا أسبوعيًا يتراوح بين 350 إلى 400 ألف جنيه إسترليني، وهو مبلغ كبير نسبيًا في حسابات النادي. ومع ذلك، يبدو أن الفرعون المصري لا يزال في أوج عطائه، حيث أثبت بوضوح خلال مباراة إيبسويتش تاون، التي تألق فيها بشكل لافت، أنه لم يفقد شيئًا من براعته المعهودة.
مفاوضات مرتقبة
لذلك، فإن مسألة فتح باب المفاوضات معه لتمديد عقده قد تكون خطوة منطقية وضرورية للحفاظ على توازن الفريق واستمراريته في المنافسة على أعلى المستويات. يبقى السؤال الكبير هو ما إذا كانت إدارة ليفربول ستوافق على كسر سياساتها المعتادة وتقديم عقد جديد لصلاح يتناسب مع قيمته الحقيقية داخل الفريق، أم أنها ستتخذ قرارًا مختلفًا قد يؤدي إلى رحيله عن "أنفيلد" بعد نهاية عقده؟
الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل محمد صلاح مع ليفربول. قرار إدارة النادي سيكون له تأثير كبير على مسار الفريق في السنوات القادمة، وعلى الجماهير التي تعقد آمالًا كبيرة على استمرار نجمها المفضل داخل "الريدز".